هل البيض يرفع الكوليسترول؟ الفرق بين بياض البيض والصفار
لكن ما الحقيقة فعلاً؟ هل تناول البيض يزيد الكوليسترول في الدم؟
وهل هناك فرق صحي واضح بين البياض والصفار؟ وهل الرياضيون بحاجة لتجنّب الصفار كما يُشاع في بعض الجداول الغذائية؟
في هذا المقال، نكشف ما تقوله الأبحاث الحديثة، ونقدّم لك نظرة متوازنة تساعدك على اتخاذ القرار المناسب لجسمك وأهدافك الصحية.
الكوليسترول في الطعام لا يعني دائمًا ارتفاعه في الدم
لوقت طويل، اعتُقد أن تناول البيض وخاصة صفاره يؤدي تلقائيًا إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما قد يزيد من خطر أمراض القلب. لكن الأبحاث الحديثة قدّمت فهمًا أعمق وأكثر دقة.
الجسم البشري ذكي. فعندما تستهلك طعامًا غنيًا بالكوليسترول، مثل البيض، يقوم الكبد بتقليل إنتاجه الداخلي من الكوليسترول، في محاولة للحفاظ على التوازن.
الدراسات أظهرت أن:
تناول بيضة أو حتى 2 يوميًا لا يرفع الكوليسترول لدى معظم الأشخاص الأصحاء.
التأثير الحقيقي بيظهر فقط عند بعض الأفراد الحساسين للكوليسترول الغذائي (hyper-responders)، وهم نسبة قليلة من الناس.
💡 ذات صلة: الفرق بين الكوليسترول الضار والكوليسترول الجيد: كيف تفهم التحليل وتعتني بقلبك؟
الفرق الغذائي بين بياض البيض وصفاره
العنصر | بياض البيض | صفار البيض |
---|---|---|
السعرات الحرارية | 17 سعرة تقريبًا | 55 سعرة تقريبًا |
البروتين | 3.6 غرام | 2.7 غرام |
الدهون | 0 غرام | 4.5 غرام (منها دهون صحية) |
الكوليسترول | 0 ملغ | 185 ملغ تقريبًا |
الفيتامينات والمعادن | محدودة جدًا | غني بفيتامينات A, D, E, K والكولين |
💡 خلاصة: البياض هو خيار ممتاز لزيادة البروتين بدون سعرات أو دهون، لكن الصفار يحتوي على قيمة غذائية عالية لا يجب تجاهلها. التوازن هو الخيار الأفضل.
هل البيض آمن للرياضيين؟ ومتى يجب الانتباه؟
بالنسبة لمعظم الرياضيين، يُعتبر البيض خيارًا ممتازًا لتأمين البروتين والعناصر المغذية. سواء في مرحلة التضخيم أو التنشيف، يمكن إدراجه بسهولة ضمن وجبة فطور أو بعد التمرين.
لماذا البيض مفيد للرياضيين؟
- يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات.
- سهل التحضير والهضم.
- غني بـ الكولين، المهم لوظائف الأعصاب والانقباض العضلي.
- البياض يمنحك بروتين نقي تقريبًا دون دهون، والصفار يدعمك بالفيتامينات والدهون الصحية.
متى يجب الانتباه؟
إذا كنت تعاني من مستوى كوليسترول مرتفع وراثيًا أو بأمراض مزمنة في القلب، يُفضل استشارة طبيب قبل الإكثار من الصفار.
في الحميات الصارمة منخفضة الدهون، قد يكون تقليل الصفار مفيدًا مؤقتًا.
أما في الوضع الطبيعي، فـ تناول 1–2 بيضة كاملة يوميًا يُعتبر آمنًا ومفيدًا لمعظم الأشخاص.
خاتمة
لطالما حظى البيض بسمعة غير عادلة، خصوصًا فيما يتعلق بالكوليسترول. لكن مع تطوّر الفهم العلمي، أصبح واضحًا أن تناوله بشكل معتدل لا يشكّل خطرًا على معظم الأشخاص، بل يُعدّ غذاءً غنيًا ومتكاملًا.
البياض يمنحك بروتينًا نقيًا، والصفار يوفّر مغذيات قيّمة لا تعوّض. والأهم؟ أن تتعامل مع البيض كجزء من نظام غذائي متوازن، لا كمصدر قلق أو حرمان.
إذا كنت رياضيًا أو تسعى لتحسين نمط حياتك، فلا تخف من البيض… بل تعلم كيف توظّفه لصالحك.
ليست هناك تعليقات