ما هو يوم إعادة التغذية Refeed Day؟ وهل يساعدك فعلاً على حرق الدهون وتحسين نتائج الدايت؟
وهنا بالضبط تظهر أهمية ما يُعرف بـ يوم إعادة التغذية – Refeed Day.
في هذا المقال، سنستعرض ما هو يوم الريفيد، متى تحتاجه، وكيف يمكن أن يساعدك على الاستمرار في خسارة الدهون دون أن يدمّر نتائجك أو يرهقك نفسيًا.
ما هو يوم الريفيد (Refeed Day)؟
يوم الريفيد، أو إعادة التغذية، هو يوم مخطّط يتم فيه رفع كمية السعرات الحرارية بشكل مؤقت ومدروس، مع التركيز بشكل خاص على زيادة الكربوهيدرات.
الهدف الأساسي من هذا اليوم ليس كسر الدايت أو ضعف إرادة، بل دعم الجسم من الناحية الفسيولوجية، وتعويض ما خسره خلال فترة طويلة من العجز الحراري.
خلال التنشيف، ينخفض هرمون "الليبتين" المسؤول عن الشبع وتنظيم الحرق، ويبدأ الجسم بالدخول في حالة محافظة للطاقة. هنا يأتي دور يوم إعادة التغذية ليرفع مستويات الليبتين، يعيد تعبئة مخازن الجلايكوجين، ويحسّن أداءك الذهني والجسدي.
الريفيد دي هو أداة ذكية لدعم الجسم وتحفيز الحرق… وليس تخبيصًا أو مكافأة.
💡 يوم إاعادة التغذية هو أداة ذكية لدعم الجسم وتحفيز الحرق… وليس تخبيصًا أو مكافأة.
الفرق بين Refeed Day وCheat Day
كثير من الناس يخلطون بين يوم إعادة التغذية (Refeed Day) ويوم التخبيص المعروف بـ Cheat Day، لكن الحقيقة أن الفرق بينهما كبير من حيث التأثير والهدف والطريقة.
إليك مقارنة توضح أبرز الفروقات:
العنصر | Refeed Day | Cheat Day |
---|---|---|
التخطيط | يُخطط له بدقة ضمن النظام | عشوائي وغير منضبط |
الهدف الأساسي | رفع الحرق وتحفيز الهرمونات | إشباع الرغبة النفسية |
نوع الطعام | زيادة الكربوهيدرات النظيفة فقط | أطعمة سريعة، سكريات، دهون عالية |
التأثير على الجسم | إيجابي عند التخطيط الجيد | سلبي إذا تكرّر وأدى لزيادة السعرات بشدة |
المدة | يوم أو يومين محسوبين السعرات | أحيانًا يمتد ليومين أو أكثر |
💡 خلاصة: إذا كنت تبحث عن دعم حقيقي لجسمك أثناء الدايت، اختر يوم "الريفيد" المخطط بدلًا من يوم التخبيص العشوائي، لتحافظ على النتائج دون أن تؤذي مسارك.
فوائد يوم الريفيد للرياضيين
يُعتبر يوم الريفيد أداة فعّالة لدعم الجسم والعقل أثناء فترات الدايت والتنشيف، خاصة إذا طُبّق بشكل مدروس. إليك أبرز فوائده:
🟩 تحفيز عملية الأيض: رفع الكربوهيدرات يزيد من هرمون الليبتين، الذي ينظّم الشهية ومعدل الحرق، مما يساعد على تفادي التباطؤ في نزول الوزن.
🟩 إعادة تعبئة مخازن الجلايكوجين: الكربوهيدرات الزائدة تعوّض الجلايكوجين المفقود في العضلات، مما يعزز الأداء في التمارين التالية.
🟩 تحسين المزاج وتقليل التوتر: السعرات الإضافية، وخاصة من الكربوهيدرات، ترفع هرمونات الراحة والسعادة مثل السيروتونين، مما يخفف التوتر الناتج عن الحمية.
🟩 المحافظة على الكتلة العضلية: السعرات الإضافية تقلل خطر خسارة العضلات، خصوصًا مع استمرار التمارين المنتظمة.
🟩 كسر حالة الثبات: إذا توقف نزول الوزن لفترة رغم الالتزام، قد يكون الريفيد دي هو الدفعة التي يحتاجها جسمك لإعادة التوازن وتحفيز الحرق مجددًا.
💡 ذات صلة: هل وجبة الغش "Cheat Meal" ضرورية؟ ومتى تتحول لسبب فشل؟
كيف تطبّق الريفيد دي بطريقة صحيحة؟
لكي تستفيد من يوم الريفيد بدون أن تخرج عن مسارك الغذائي، يجب أن يكون مخططًا بعناية. إليك أهم القواعد:
🟩 1. زد السعرات باعتدال:
ارفع السعرات بنسبة 20–30% فوق احتياجك اليومي في ذلك اليوم فقط.
إذا كنت تتبع نظامًا منخفض السعرات (مثل 1800 سعرة)، اجعل يوم الريفيد حوالي 2100–2400 سعرة.
🟩 2. ركّز على الكربوهيدرات النظيفة:
الهدف من الريفيد هو رفع الكربوهيدرات فقط، وليس الدهون.
اختر مصادر مثل: الشوفان، الأرز، البطاطا، الفواكه، الخبز الكامل، المعكرونة.
🟩 3. لا ترفع الدهون:
لا تقع في فخ "تشيت ميل"، الريفيد ليس فرصة للأطعمة المقلية أو الدهنية.
تناول الدهون يبقى في حدوده الطبيعية حتى يوم الريفيد.
🟩 4. استمر في تناول البروتين كالمعتاد:
لا تقلل البروتين، بل حافظ على استهلاكك المعتاد (مثلاً 120–160غ حسب وزنك وهدفك).
🟩 5. اختر التوقيت المناسب:
يوم إعادة التغذية مفيد جدًا إذا كنت تشعر بثبات بوزنك لعدة أيام أو تمارس تمارين مكثفة لعدة أسابيع أو تعاني من تعب مزمن ومزاج سيء لمدة طويلة، إذا كنت تعاني من عرض أو اكثر، فكر في استخدام يوم إعادة التغذية مرة كل 1-3 أسابيع حسب حاجتك
🟩 6. راقب جسمك بعد الريفيد:
لاحظ مستوى الطاقة، المزاج، أداء التمرين، وحتى شكل الجسم بعد يوم أو يومين.
إذا لاحظت تحسّنًا، يمكنك تكراره بشكل دوري ومدروس.
خاتمة
يوم إعادة التغذية ليس خرقًا للنظام الغذائي، بل أداة استراتيجية ذكية تساعدك على تخطّي العقبات الجسدية والنفسية أثناء رحلتك في خسارة الدهون. عندما يُطبّق بشكل مدروس، يمكن أن يكون الفرق بين الاستمرار أو الانهيار، وبين دايت يُرهقك... وآخر يدفعك للأمام بثبات.
تذكّر: الريفيد دي لا يعني التخبيص، ولا يُستخدم كل أسبوع بلا حساب، بل هو جزء من خطة محسوبة تهدف إلى دعم الجسم، تعزيز الأداء، وتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل.
إذا شعرت أن طاقتك تنخفض، أو بدأت نتائجك تتباطأ رغم التزامك، فربما حان وقت إعادة التغذية — بالشكل الصحيح، وفي التوقيت المناسب.
ليست هناك تعليقات